top of page
Frame-05_edited.jpg
IMG_3429.heic
Displaying community expressions and Documenting Collective Memory Shifts In Sudan

في منتصف أبريل من العام الماضي، اندلعت حرب مدمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم، وامتدت اليوم إلى معظم مدن السودان وجغرافيته، مخلفة دماراً جزئياً أو كلياً للمدينة. المؤسسات الثقافية، وتوقف العمل الثقافي بشكل كامل، وإغلاق المعارض الفنية، وصدمة للفنانين والفاعلين الثقافيين تتمثل في: نزوحهم وفقدان مواردهم وأعمالهم الفنية. يشكل غياب الإنتاج الفني والتفاعل الثقافي ضربة مدمرة لجوهر الهوية الوطنية والتراث التاريخي والذاكرة الجمعية للسودانيين.

إن تعقيدات السودان الاجتماعية، التي  ساهمت في انتاج حلقات متكررة من الحروب والصراعات، كانت دائماً ذات أصل ثقافي، ناتجة عن صراع الهوية القائم على عدم الاعتراف بالآخر وقبول ثقافته. “تعبيرات الصمود السودانية” هو مشروع يأتي استجابة للحاجة الملحة لدعم وتطوير القطاع الثقافي والفني في السودان، خاصة في ظل الحرب الحالية والتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تواجهها البلاد. . ويهدف المشروع إلى بناء السلام المجتمعي وتعزيز روح الوحدة بين السودانيين من خلال توفير منصات شاملة لعرض التعبيرات المجتمعية ودعم الفنانين والمبادرات الثقافية.


ويتضمن المشروع جهودًا مكثفة لعرض وتوثيق وحفظ وأرشفة ومشاركة الإنتاج الثقافي والفني خلال فترة الحرب في السودان، من خلال إنشاء منصة رقمية لعرض ومشاركة ما يشكل الذاكرة الجمعية للسودانيين. الحفاظ على هذا الإنتاج وأرشفته والاستفادة منه في تكوين هوية وطنية شاملة، وإظهار كل أشكال المرونة والصمود والتعاون الثقافي للسودانيين لضمان بقاء هذا التراث متاحا وحيا للأجيال القادمة.

ويساهم المشروع في الحفاظ على رزنامة التفاعل الفني والثقافي من خلال تقديم الدعم والفني النوعي للفنانين، وتنظيم ورش العمل والمعارض الفنية لعرض أعمالهم، وتوفير منصات للحوار والتفاعل المجتمعي.
إن الحفاظ على الثقافة والفنون ومشاركتها ونشر حق ممارستها في زمن الحرب ليس واجبا وطنيا فحسب، بل هو جزء من استراتيجية لتعزيز الوحدة والصمود والمقاومة المجتمعية.

كيف يتفاعل المشروع مع السياق السياسي والاجتماعي والثقافي العام في السودان؟

يتفاعل المشروع بشكل وثيق مع السياق العام في السودان، وتسعى إلى تقديم حلول واضحة للتحديات التي تواجه البلاد. وفي ظل الحرب المستمرة، يعد دعم التعبيرات المجتمعية والفن والثقافة وسيلة فعالة لمعالجة جذور المشكلة السودانية بأصولها الاجتماعية والثقافية. ويوفر أدوات تحليل المجتمع السوداني، والمساهمة في بناء هويته الوطنية الشاملة، وتعزيز مفاهيم الوحدة والصمود والمقاومة المجتمعية.

توثيق وحفظ الإنتاج الثقافي والفني يساهم في الحفاظ على الذاكرة الجماعية السودانية والحفاظ على التراث الثقافي في مواجهة التحديات.

يدعم المشروع الفنانين والفاعلين الثقافيين والمؤسسات الثقافية، ويمكنهم من مواصلة إنتاجهم وحركتهم، ويمكننا من الحفاظ على هذه الشريحة المهمة من المجتمع في ظل الأوقات الصعبة.

إن التفاعل المستمر مع المجتمع عبر بوابة الثقافة والفنون يمكن الباحثين من دراسة طبيعة تكوينات المجتمع السوداني وديناميكيته، ويساهم بلا شك في حل تعقيدات الأزمة السودانية.
ويعتبر المشروع منصة للحوار والتفاعل بين المبدعين والمجتمع مما يساهم في تحقيق التواصل الثقافي وتعزيز الروابط المجتمعية

Frame - 2-02.jpg
Frame - 2-04.jpg

من هم المشاركون في هذا المشروع، وإلى من يتوجه؟

رقمياً: المشروع مفتوح لجميع المواطنين السودانيين والفنانين والفاعلين الثقافيين والكتاب والصحفيين والمبادرات الثقافية، وخاصة تلك التي تعمل على تعزيز مفهوم الصمود الثقافي ووحدة المجتمع ودعمه. كما يخاطب المشروع الجمهور السوداني المهتم بالثقافة والفن ويرغب في المشاركة والتفاعل مع الفعاليات الثقافية والمعارض الفنية التي ينظمها المشروع.
على الأرض: يستهدف المشروع المجتمعات النازحة والمضيفة في السرد الجغرافي الجديد في السودان (المدن الأكثر أماناً التي شهدت أكبر معدلات النزوح) وذلك لضرورة تسهيل عملية التكامل الثقافي وتقليل الاختلافات الثقافية.
كما يستهدف المشروع علماء الأنثروبولوجيا والباحثين والمنظرين والمؤرخين المهتمين بالثقافة السودانية وتحليل جذور الصراع والأزمة الاجتماعية في السودان.

 

 

 

 

كيف يتعامل المشروع مع مفهوم المشاعات والملكية الجماعية؟؟

يقترب المشروع من مفهوم المشاعات من خلال تشجيع التعاون والتفاعل المتبادل بين الفنانين

والمبادرات الثقافية والمجتمع. وتهدف إلى توفير منصات للتعبير الحر والآمن عن الثقافة والهوية، معتبرة التعاون مع المجتمع جزءاً أساسياً من استراتيجيتها.

تتماشى مشاركة وتعزيز الحق في ممارسة الثقافة والفنون والوصول إليها مع مفهوم المشاعات التي تمثل القيمة الأساسية التي تحملها SRE. فهو يعزز الشعور بالملكية الجماعية، والذي بدوره يدعم قيم الوحدة والقبول، والتي نعتبرها أساسية لحل المعضلة السودانية. لا يمكن فصل SRE عن مفهوم المشاعات، الذي يقع في قلب الحل.

ويتبنى المشروع نهج "من السودانيين للسودانيين"، معتبرا أن عملية الإنتاج الثقافي نابعة من تجارب الجمهور، وأن عملية التثاقف برمتها، من الإنتاج إلى الإدارة والاستهلاك، هي في متناول الجميع، لصالح الجميع. .

Frame - 2-06.jpg

Partners 

bottom of page